ترجمة خاصة - شبكة قُدس: قال نائب رئيس كنيست الاحتلال عن حزب “الليكود” نيسيم فاطوري، اليوم الأربعاء، في جلسة للكنيست، إن الحاخام مئير كاهانا — الذي أُدين بعمليات إرهابية ضد الفلسطينيين كان على حق في كثير من الأمور التي أخطأ فيها اليهود، وحتى حزب الليكود أخطأ حين أبعده.
وأضاف فاطوري، متحدثًا عن قرار “الليكود” في ثمانينيات القرن الماضي باستبعاد كاهانا من صفوفه، أن “كل الجمهور الإسرائيلي حينها كان متظاهرًا بالتحضر والإنسانية”. وعندما سأله عضو الكنيست يوراي لاهف هرتسنو من حزب “يش عتيد” إن كان “يدعم الإرهاب”، أجاب فاطوري: “أنا أؤيد”، فردّ عليه هرتسنو بالقول: “لقد تحولتم من حركة ليبرالية إلى فرع بائس من تنظيم كاهانا حي”.
كما صرّح فاطوري في الجلسة بأنه “يجب إصلاح عقول الناس”، وعندما قال له بعض أعضاء الكنيست إن كاهانا كان “إرهابيًا”، أجاب: “لم يكن إرهابيًا، اليوم كان سيُعتبر قديسًا، وكان سيحصل على جائزة إسرائيل. اصرخوا كما تشاؤون، نحن لا نخاف. الليكود أخطأ، وسنصحح خطأه. قادة الحزب في الماضي ارتكبوا أخطاء، وأنا أعتقد أن كاهانا كان محقًا في كثير من الأمور. شكرًا”.
يُذكر أن مئير كاهانا أسّس “رابطة الدفاع اليهودية” في الولايات المتحدة وحركة “كاخ” في فلسطين المحتلة عام 1971، وقد قاد الحركة حتى اغتياله عام 1990 في نيويورك على يد مهاجم مسلم.
كان كاهانا يرى أن الحل لإنهاء الصراع الإسرائيلي–العربي والحفاظ على “إسرائيل” كدولة يهودية يتمثل في ترحيل جميع الفلسطينيين إلى الدول العربية، باستثناء “أقلية صغيرة” تقبل العيش في الدولة اليهودية بحقوق مدنية محدودة من دون أي حقوق سياسية أو قومية. كما دعا إلى تحويل “إسرائيل” إلى دولة شريعة يهودية (دولة هلاخية)، ومع أنه كان يعارض الديمقراطية من حيث المبدأ، قال إنه يقبل بقوانينها لتجنّب حرب أهلية بين المتدينين والعلمانيين.
وقد حُظرت حركة “كاخ” وكذلك تنظيم “كاهانا حي” الذي تأسس بعد مقتله، بعد المجزرة التي نفذها أحد أتباع الحزب، باروخ غولدشتاين، في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل عام 1994، حين قتل 29 مصليًا فلسطينيًا أثناء صلاة الفجر.



